×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وقال: «كُلُّ غُلاَمٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِع، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى» ([1]).

****

 ومسألة الشهادة على الأموال؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَرَجُلٞ وَٱمۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ [البقرة: 282]. ومسألة الدية، المرأة على النصف من الرجل في الدية، فهذه أربعة مسائل تكون فيها المرأة على النصف من الذكر، وما عدا ذلك، فإن الذكر والأنثى سواء.

قوله: «كُلُّ غُلاَمٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ»، الرهينة معناه: المحبوس؛ أي: أن المولود يكون محبوسًا، حتى تذبح عنه العقيقة، فيطلق.

وقد اختلف في معنى قوله: «رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ»، ما معناه؟

قيل: إنه محبوس عن الشفاعة لوالديه، حتى يُعق عنه.

وقيل -وقد اختاره الإمام ابن القيم رحمه الله -: إن قوله: «رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ»؛ أي: أنه يحصل عليه نقص؛ حتى تذبح عنه العقيقة، فيستتم أمره.

«وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى»، هذا الحديث، تذبح يوم السابع، هذه هي السنة؛ أنه في اليوم السابع من مولده، هذه فضيلة، ولكن إذا ذبحها قبل اليوم السابع، أو بعد اليوم السابع، فلا بأس بذلك، وإنما الأفضل في اليوم السابع.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2838)، والنسائي رقم (4220)، وأحمد رقم (20139).