×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

قال الميموني: تذاكرنا لِكَم يسمى الصبي؟

****

 ممتلئة باللحم، أخرجوا قيمتها لشراء أضحية في البلد الآخر، أو أن يتم توزيع قيمتها كأموال على المحتاجين. في هذا تلاعب بالعبادة؛ لأنهم لم ينظروا إلا للحم فقط، لم ينظروا إلى المقصود من إظهار الشريعة وحصول الخير لأهل البيت بذبحها، لم ينظروا، ولم يتفطنوا إلى هذه الأمور، بل نظرتهم -كما يقال- نظرة مادية فقط، وهذا قصور وتغيير للعبادات عن وضعها.

هناك -أيضًا- مسألة أخرى، وهو أن الأضحية تكون عن الحي والميت، وقد وُجد الآن من يقول بأن الأضحية إنما تكون عن الحي فقط، ولا يضحى عن الميت، مع أن الميت أحوج ما يكون إلى الصدقة والدعاء، فالأضحية تكون عن الحي والميت -أيضًا-.

والنبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن محمد، وعمن لم يضح من أمة محمد، وهذا يشمل الأحياء والأموات.

هل يقصرها على الحي فقط؟!! من أين له بهذا التخصيص للحي فقط؟!! هذه نظرة قاصرة، لا يجوز العبث بالعبادات، وتغيير العبادات بالآراء والأفكار والاستحسانات وفتوى فلان، وقال فلان، لا.

من حقوق المولود على والده: التسمية، أن يسميه، أو يضع له اسمًا، والاسم في اللغة هو العلامة، مأخوذ من السمة، وهي العلامة، أو من السمو، وهو الارتفاع ([1])، فيوضع له اسم؛ ليعينه به عن غيره، ينادى به، ويسمى به.


الشرح

([1])انظر: الكليات (1/ 83).