×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 تتولى توليد الحامل، فتعطى من عقيقة هذا المولود، ويؤكل منها في البيت، ويهدى، ويتصدق بلحمها، هذا هو الكلام على العقيقة.

وللإمام ابن القيم رحمه الله كتاب اسمه «تحفة الودود في أحكام المولود»، وقد بسط فيه هذه المسائل، وهو متداول ومطبوع.

ولابد من التنبيه إلى أنه الآن هناك من ينادي بأن العقيقة والأضحية لا تذبح في البلد أو في البيت، ولكن تخرج قيمتها إلى بلد آخر فيه محتاجون إلى اللحم، بهذا الفعل تفوت السنة، الشعيرة تفوت به؛ لأنه ليس القصد من ذلك التصدق، وإنما القصد العبادة وحلول الخير من هذه الذبيحة على أهل البيت، وشعيرة تذبح في البيت لأهل البيت، وهذا من السنة.

وأما من يريد أن يتصدق على المحتاجين، فعليه أن يرسل إليهم صدقات، لكن لا يغير العبادة، ويرسل بدلاً منها أموالاً يتصدق بها، ويقول بأن الأموال أفضل وأنفع!!! الأموال ليست أفضل. أو يقول: ترسل الأموال من أجل شراء أضحية أو عقيقة هناك في البلد الآخر، وتذبح هناك. بهذا يفوت المقصود؛ لأن المقصود هو ذبحها في البيت وفي البلد، وليس المقصود أن تذبح في أي مكان، لذا يجب الانتباه إلى هذا.

وكذلك يقولون في الأضحية بأن الناس ليس لهم حاجة إلى اللحم، يعتقدون أن المقصود هو اللحم فقط، وليس المقصود من وراء ذلك الأجر والعبادة. يقولون: الناس ليسوا بحاجة إلى اللحم، الثلاجات


الشرح