وقد
يفوت الولد خير بسبب تفريط الأبوين، كترك التسمية عند الجماع.
وذكر
أبو داود في «المراسيل» عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
في عقيقة الحسن والحسين رضي الله عنهما: «أَنِ ابْعَثُوا إِلَى بَيْتِ
الْقَابِلَةِ بِرِجْلٍ، وَكُلُوا وَأَطْعِمُوا، وَلاَ تَكْسِرُوا مِنْهَا عَظْمًا»
([1]).
****
قد يفوت الولد خير كثير بسبب تفريط الأبوين: في
تربيته، في ذبح العقيقة عنه، في تعويده على الخير، في أمره بالصلاة؛ «مُرُوا
أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ...» ([2]).
ولهذا جاء في
الحديث: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ
يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ،....» ([3]).
فتربية الوالدين
يترتب عليها أمور كثيرة؛ إما خير، وإما شر.
عندما يريد جماع
زوجته، قبل أن يحمل بالولد، ورد أنه يدعو؛ فيقول: «بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ،
جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا»، يدعو بهذا
الدعاء قبل الجماع، «فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ،
لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا» ([4]).
العقيقة ماذا يعمل
بلحمها؟
أن يعطى منها القابلة، التي تولت توليد الحامل، فالقابلة هي التي
([1])أخرجه: أبو داود في المراسيل رقم (379)، وابن أبي شيبة رقم (24262)، والبيهقي رقم (19286).