×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ولما كان كل عبد متحركًا بالإرادة، والهم مبدأ الإرادة، وترتب على إرادته حرثه، وكسبه، كان أصدق الأسماء همام وحارث.

ولما كان الملك الحق لله وحده، كان أخنع اسم عند الله، وأغضبه له اسم «شَاهَانْ شَاهْ» ([1])؛

****

  أصدقها الحارث، وهو الذي يشتغل ويتحرك، وهمام، وهو الذي يهم ويعزم، والنية والعزيمة هي بداية الحركة، فهذه أصدق الأسماء: حارث وهمام.

هذه الأسماء المحرمة، مكروهة، فكل ما عُبِدَ لغير الله سبحانه وتعالى فهو محرم؛ مثل: عبد علي، عبد الحسين، عبد الأمير -كما عند الشيعة-، عبد الكعبة، عبد العزى، فكل اسم عُبِدَ لغير الله، فهو حرام، لا يجوز، لا يجوز هذا، ويجب تغييره وجوًبا، ما عُبِّد لغير الله يجب تغييره.

كذلك مما يحرم الأسماء التي فيها التعظيم، الذي لا يستحقه إلا الله عز وجل ؛ مثل: ملك الملوك، هذا هو الله جل وعلا.

والآن نسمع الجهال يقولون: ملك القلوب، وملك الإنسانية. هذا لا يجوز؛ فملك الإنسانية هو الله، هو مالك الناس؛ قال تعالى: ﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ١ مَلِكِ ٱلنَّاسِ ٢ إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ [الناس: 1- 3].


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (6206)، ومسلم رقم (2143).