فإضافة
العبودية إلى اسمه «الله» و«الرحمن» أحب إليه من إضافتها إلى القادر والقاهر،
وغيرهما.
وهذا
لأن التعلق الذي بين العبد وربه إنما هو العبودية المحضة، والتعلق بين الله وبين
العبد بالرحمة المحضة.
فبرحمته
سبحانه كان وجوده وكماله، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة
وخوفًا، ورجاء.
****
ولهذا قال صلى الله
عليه وسلم: «أَحَبُّ الأَْسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عز وجل: عَبْدُ اللَّهِ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([1])؛ فهي أحب من عبد
القاهر، وعبد القهار، وعبد الجبار، وهذه الأسماء وإن كانت أسماء عظيمة، لكن عبد
الله يتضمن العبودية لله عز وجل، وعبد الرحمن يتضمن الرحمة من الله سبحانه وتعالى،
فالعبودية من العبد لله، والرحمة من الله لعبده؛ فهي أحب الأسماء إليه، أحب إليه
من عبد القاهر، وعبد القهار، وعبد الجبار.
ولذلك صارت أحب
الأسماء إلى الله: عبد الله.
العبودية من العبد،
والرحمة من الله سبحانه وتعالى.
كان وجود العبد
وكمال العبد من رحمة الله عز وجل.
هذا من عبد الله.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2132).