لأن
ذلك ليس لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما
كان مسمى الحرب والمرارة أكره شيء للنفوس، كان أقبح الأشياء حربًا، ومرة، وعلى
قياسه حنظلة وحزن، وما أشبههما.
ولما
كانت أخلاق الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- أشرف الأخلاق، كانت في أسمائهم أحسن
الأسماء،
****
قال صلى الله عليه
وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا فَخْرَ» ([1])، لم يقل هذا من باب
الفخر، وإنما قاله صلى الله عليه وسلم من باب التحدث بنعمة الله عز وجل.
حرب ومُرَّةَ،
فالحرب عند الناس مكروهة، وكذلك المرارة مكروهة.
كلها أسماء مكروهة؛
لما تشتمل عليه من معانٍ مكروهة.
وكما ذكرنا الناس
الآن عدلوا عن هذا كله، عن أسماء العرب بالجملة: الحسن والسيئ، وصاروا يسمون
بأسماء العجم، يسمون البنين والبنات بأسماء العجم، وأسماء ليس لها معنى، فهذا لا
يجوز.
أسماء الأنبياء هي أحسن الأسماء، وكذلك أسماء الملائكة -عليهم الصلاة والسلام-.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2278).