×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وقدم زكاة الفطر على صلاة العيد؛ لقوله تعالى: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ [الأعلى: 14- 15]، ونظائره كثيرة.

*****

 قدم صلى الله عليه وسلم وإخراج صدقة الفطر من رمضان على صلاة العيد، عملاً بالآية: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ [الأعلى: 14- 15] والمراد بقوله: ﴿تَزَكَّىٰ هنا: زكاة الفطر، يقدمها، وقوله: ﴿فَصَلَّىٰ؛ أي: صلاة العيد.

وكذلك في السعي بين الصفا والمروة؛ لما أراد صلى الله عليه وسلم أن يسعى بين الصفا والمروة بعد الطواف، خرج من باب الصفا، وقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ [البقرة: 158]، فلما بدأ الله عز وجل بالصفا في الذكر، وقدمه على المروة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ بالصفا، فصعد على الصفا، ثم ذكر الله، ثم نزل، وذهب إلى المروة؛ تمشيًا مع الآية الكريمة، تلاها، ثم نفذها صلى الله عليه وسلم.

***


الشرح