×
عقيدة التوحيد

 ٢٢هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ٢٣هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ٢٤ [الحَشر: 22-24].

فَدَلَّتْ هَذِهِ الآيَاتُ عَلَى إِثْبَات الأَسْمَاءِ للهِ.

·       وَمِنَ الأَدِلَّةِ عَلَى ثُبُوتِ أَسْمَاءِ اللهِ مِنْ سُنَّةِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم:

مَا رَوُاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا؛ مِئَةً إِلاَّ وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ» ([1])، وَلَيْسَتْ أَسْمَاءُ اللهِ مُنْحَصِرَةً فِي العَدَدِ؛ بِدَلِيلِ مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأَثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي...» الحَدِيثَ ([2]).

وَكُلُّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ صِفَةً مِنْ صِفَاتِهِ؛ فَالعَلِيمُ يَدُلُّ عَلَى العِلْمِ، وَالحَكِيمُ يَدُلُّ عَلَى الحِكْمَةِ، وَالسَّمِيعُ وَالبَصِيرُ يَدُلاَّنِ عَلَى السَّمْعِ وَالبَصَرِ، وَهَكَذَا كُلُّ اسْمٍ يَدُلُّ عَلَى صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى.

وقَالَ تَعَالَى: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ٢لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ٤ [الإخلاص: 1-4].


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري، رقم (2585)، ومسلم، رقم (2677).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (3712)، وأبي يعلى، رقم (5297)، وابن حبان رقم (972)، والحاكم، رقم (1877).