3- بُغْضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.
4- بُغْضُ بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صلى الله
عليه وسلم.
5- المَسَرَّةُ بِانْخِفَاضِ دِينِ الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم.
6- الكَرَاهِيَةُ لاِنْتِصَارِ دِينِ الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم.
* النَّوْعُ الثَّانِي: النِّفَاقُ
العَمَلِيُّ: وَهُوَ عَمَلُ شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِ المُنَافِقِينَ؛ مَعَ
بَقَاءِ الإِيمَانِ فِي القَلْبِ، وَهَذَا لاَ يُخْرِجُ مِنَ المِلَّةِ، لَكِنَّهُ
وُسِيلَةٌ إِلَى ذَلِكَ، وَصَاحِبُهُ يَكُونُ فِيهِ إِيماَنٌ وَنِفَاقٌ، وَإِذَا
كَثُرَ صَارَ بِسَبَبِهِ مُنَافِقًا خَالِصًا؛ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ صلى
الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ
فِيهِ، كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ،
كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ،
وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» ([1]).
فَمن اجْتَمَعَتْ فِيهِ هَذِهِ الخِصَالُ الأَرْبَعُ،
فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ الشَّرُّ، وَخَلَصَتْ فِيهِ نُعُوتُ المُنَافِقِينَ،
وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهَا، صَارَ فِيهِ خَصْلَة مِن النِّفَاقِ؛
فَإِنَّهُ قَدْ يَجْتَمِعُ فِي العَبْدِ خِصَالُ خَيْرٍ، وَخِصَالُ شَرٍّ،
وَخِصَالُ إِيمَانٍ، وَخِصَالُ كُفْرٍ وَنِفَاقٍ، وَيَسْتَحِقُّ مِنَ الثَّوَابِ
وَالعِقَابِ بِحَسَبِ مَا قَامَ بِهِ مِنْ مُوجِبَاتِ ذَلِكَ.
وَمِنْهُ: التَّكَاسُلُ عَنِ الصَّلاَةِ مَعَ الجَمَاعَةِ فِي المَسْجِدِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ، فَالنِّفَاقُ شَرٌّ، وَخَطِيرٌ جِدًا، وَكَانَ الصَّحَابَةُ يَتَخَوَّفُونَ
([1]) أخرجه: البخاري، رقم (34)، ومسلم، رقم (58).