×
عقيدة التوحيد

 يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ [السَّجدَة: 20].

وَيُسَمَّى مُرْتَكِبُ الكَبِيرَةِ منَ المُسْلِمِينَ: فَاسِقًا، وَلَمْ يُخْرِجْهُ فِسْقُهُ مِنَ الإِسْلاَمِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ[النُّور: 4]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ [البَقَرَة: 197]، وَقَالَ العُلَمَاءُ فِي تَفْسِيرِ الفُسُوقِ هنَا: هُوَ المَعَاصِي.

·        الضَّلاَلُ:

الضَّلاَلُ: العُدُولُ عَنِ الطَّرِيقِ المُسْتَقِيم، وَهُوَ ضِدُّ الهِدَايَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۚ [الإسراء: 15].

وَالضَّلاَلُ يُطْلَقُ عَلَى عِدَّةِ مَعَانٍ:

·       تَارَةً يُطْلَقُ عَلَى الكُفْرِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا [النِّسَاء: 136].

·       وَتَارَةً يُطْلَقُ عَلَى المُخَالَفَةِ الَّتِي هِيَ دُونَ الكُفْرِ؛ كَمَا يُقَالُ: الفِرَقُ الضَّالَّةُ؛ أَيِ: المُخَالِفَةُ.

·       وَتَارَةً يُطْلَقُ عَلَى الخَطَإِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ مُوسَى عليه السلام: ﴿فَعَلۡتُهَآ إِذٗا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ [الشُّعَرَاء: 20].

·       وَتَارَةً يُطْلَقُ عَلَى النّسْيَانِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحۡدَىٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ [البَقَرَة: 282].

·       وَيُطْلَقُ الضَّلاَلُ عَلَى الضَّيَاعِ وَالغَيْبَةِ؛ وَمِنْهُ: ضَالَّةُ الإِبِلِ.


الشرح