×
عقيدة التوحيد

·        أَنْوَاعُ البِدَعِ:

البِدْعَةُ فِي الدِّينِ نَوْعَانِ:

النَّوْعُ الأَوَّلُ: بِدْعَة قَوْلِيَّة اعْتِقَادِيَّة؛ كَمَقَالاَتِ الجَهْمِيَّةِ، وَالمُعْتَزِلَة، وَالرَّافِضَةِ، وَسَائِرِ الفِرَقِ الضَّالَّةِ، وَاعْتِقَادَاتهم.

النَّوْعُ الثَّانِي: بِدْعَة فِي العِبَادَاتِ؛ كَالتَّعَبُّدِ للهِ بِعِبَادَةٍ لَمْ يَشْرَعْهَا، وَهِي أَقْسَام:

* القِسْمُ الأَوَّلُ: مَا يَكُونُ فِي أَصْل العِبَادَةِ؛ بِأَنْ يُحْدِثَ عِبَادَةً لَيْسَ لَهَا أَصْل فِي الشَّرْعِ؛ كَأَنْ يُحْدِثَ صَلاَةً غَيْر مَشْرُوعَةٍ، أَوْ صِيَامًا غَيْر مَشْرُوعٍ أَصْلاً، أَوْ أَعْيَادًا غَيْر مَشْرُوعَةٍ؛ كَأَعْيَادِ المَوَالِدِ وَغَيْرِهَا.

* القِسْمُ الثَّانِي: مَا يَكُونُ مِنَ الزِّيَادَةِ فِي العِبَادَةِ المَشْرُوعَةِ؛ كَمَا لَوْ زَادَ رَكْعَةً خَامِسَةً فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ أَوْ العَصْرِ مَثَلاً.

* القِسْمُ الثَّالِثُ: مَا يَكُونُ فِي صِفَةِ أَدَاءِ العِبَادَةِ المَشْرُوعَةِ؛ بِأَنْ يُؤَدِّيَهَا عَلَى صِفَةٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ؛ كَأَدَاء الأَذْكَارِ المَشْرُوعَةِ بِأَصْوَاتٍ جَمَاعِيَّةٍ مُطْرِبَةٍ، وَكَالتَّشْدِيدِ عَلَى النَّفْسِ فِي العِبَادَاتِ إِلَى حَدٍّ يَخْرُجُ عَنْ سُنَّةِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.

* القِسْمُ الرَّابعُ: مَا يَكُونُ بِتَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْعِبَادَةِ المَشْرُوعَةِ؛ لَمْ يُخَصِّصْهُ الشَّرْعُ؛ كَتَخْصِيصِ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ وَلَيْلَتِهِ؛ بِصِيامٍ وَقِيامٍ؛ فَإِنَّ أَصْل الصِّيَامِ وَالقِيَامِ مَشْرُوع، وَلَكِنَّ تَخْصِيصَهُ بِوَقْتٍ مِنَ الأَوْقَاتِ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ.

·       حُكْمُ البِدْعَةِ فِي الدِّينِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا:

كُلُّ بِدْعَةٍ فِي الدِّينِ فَهِيَ مُحَرَّمَة وَضَلاَلَة؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:


الشرح