×
عقيدة التوحيد

الجَهْلُ؛ كَمَا أَخْبَرَ بِذَلِكَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِ: «مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ، فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا» ([1])، وَقَوْلِهِ: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَتْنَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ؛ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْم، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» ([2]).

فَلاَ يُقَاوِمُ البِدَعَ إِلاَّ العِلْمُ وَالعُلَمَاءُ، فَإِذَا فقد العِلْمُ وَالعُلَمَاءُ، أُتِيحَتِ الفُرْصَةُ لِلْبِدَعِ أَنْ تَظْهَرَ وَتَنْتَشِرَ، وَلأهْلِهَا أَنْ يَنْشَطُوا.

·       اتِّبَاعُ الهَوَى:

مَنْ أَعْرَضَ عَن الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، اتَّبَعَ هوَاهُ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ [القَصَص: 50]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ [الجَاثيَة: 23].

وَالبدَعُ إِنَّمَا هِيَ نَسِيجُ الهوَى المُتَّبَعِ.

·       التَّعَصُّبُ لِلآرَاءِ وَالرِّجَالِ:

التَّعَصُّبُ لِلآرَاءِ وَالرِّجَالِ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَاتِّبَاعِ الدَلِيلِ، وَمَعْرِفَةِ الحَقِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَآ أَلۡفَيۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ [البَقَرَة: 170].


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (17184)، وأبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2681)، وابن ماجه رقم (42).

([2])  أخرجه: البخاري، رقم (100)، ومسلم، رقم (2673).