المواضع الخالِيَة دون الشوارِع والأسواق،
واحتَرَزت من سَماعِ صَوتِها، ومَشَت في جانِبِ الطَّريق لا في وَسطه». انتهى.
د-
إن كانت المرأة واحدةً صَفَّتْ وحدَها خَلْفَ الرِّجال:
لحديث
أنس رضي الله عنه حين صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قُمْتُ أَنَا، وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ،
وَقَامَتِ الْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا» ([1]).
وعنه:
«صَلَّيْتُ أَنَا وَيَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا
خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأُمِّي خَلْفَنَا - أُمُّ سُلَيْمٍ -»
([2]).
وإن
كان الحُضور من النِّساء أكثَرَ من واحدَةٍ فإنَّهُن يُقِمْنَ صفًّا أو صفوفًا خلف
الرجال؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يجعل الرِّجالَ قُدَّام الغِلْمان،
والغِلْمان خَلفَهم، والنِّساء خلف الغِلْمان. رواه أحمد.
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا،
وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا
أَوَّلُهَا» ([3]).
ففي الحديثَيْن دليل على أن النِّساء يَكُنَّ صفوفًا خلف الرجال، ولا يصلِّينَ متفرِّقات إذا صلَّيْن خلف الرجال، سواء كانت صلاةَ فريضةٍ أو صلاةَ تراويحَ.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (380)، ومسلم رقم (658).