×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وله من الأخلاق أطيبها؛ كالحلم والوقار، والصبر والرحمة، والوفاء والصدق، وسلامة الصدر، والتواضع، وصيانة الوجه عن بذله وتذلله لغير الله.  وكذلك لا يختار من المطاعم إلا أطيبها، وهو الحلال الهنيء، الذي يغذي البدن والروح أحسن تغذية، مع سلامة العبد من تبعته.

****

«لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ» ([1]). هذه علامة الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: «وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ» ([2]).

لله من الأخلاق أطيبها، أما الأخلاق الخبيثة، فإن الله يبغضها، الأخلاق الطيبة مثل: الصدق، الأمانة، الترفع عن الدنايا، الكرم، الجود، الإحسان، الصدق مع الله، والصدق مع الناس.

لا يداهن مع الناس، ولا يتملق، ولا يحاول إرضاء الناس بما يسخط الله، بل على العكس، يؤثر ما يرضي الله على ما يرضي الناس.

هذا المؤمن، لا يختار من المطاعم إلا أطيبها، في حد ذاته وفي صفاته، الطعام الطيب، الحلال المباح، الذي يغذي تغذية طيبة، ويتجنب الطعام الخبيث، الذي يغذي تغذية خبيثة -كأكل الميتة والخنزير، وأكل الربا، وغير ذلك من المحرمات- يتجنب هذا؛ لأنه خبيث، فهو لا يتغذى إلا بالطيب.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (13)، ومسلم رقم (45).

([2])أخرجه: أحمد رقم (15885).