غير
التسمية في أوله، وقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. في آخره.
وحديث
آخر في سنن النسائي: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» ([1])،
****
أما الأذكار التي
تقال أثناء الوضوء -عند غسل الوجه، أو غسل اليدين، أو غسل الرجلين-، فكل هذا باطل،
ولا أصل له، ليس هناك أذكار، فما يذكر فهو من البدع، التي ما أنزل الله بها من
سلطان، وكذلك قوله: «نويت أن أتوضأ» هذا لا أصل له؛ لأن النية محلها القلب، وليس
محلها اللسان، ولا ينطق بها.
والحكمة -والله
أعلم- من ذلك أنه يجمع بين الطهارتين: الطهارة بالماء من الحدث، والطهارة
بالشهادتين من الشرك، فهو يجمع بين الطهارتين -الطهارة الحسية والمعنوية- ؛ لأن
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله تطهران من الشرك.
إضافة لما بعد الوضوء: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ» ([2])، يقال: إن هذا الدعاء -أيضًا- ورد عنه صلى الله عليه وسلم، فيضاف هذا إلى الذكر الوارد بعد الوضوء؛ لأنه جاء في سنن النسائي.
([1])أخرجه: النسائي في الكبرى رقم (9829)، وابن أبي شيبة رقم (19)، والحاكم رقم (2072).