×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

    ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه، وكان يخلل لحيته أحيانًا ([1])، ولم يواظب على ذلك، وكذلك تخليل الأصابع ([2]) لم يكن يحافظ عليه،

****

«إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ»، قال أبو هريرة رضي الله عنه: «فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» ([3])، هذا من كلامه رضي الله عنه، ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

لم يكن يعتاد التنشيف، هذا أمره سهل، إن نشفت فلا بأس، وإن تركته فلا بأس، لم يكن صلى الله عليه وسلم يعتني بالتنشيف -تنشيف أعضائه-، بل ربما يكون ترك التنشيف أفضل؛ لأجل أن يجري الماء على العضو؛ لتبقى آثار الطهارة أيضًا.

وقد جاءته بعض أزواجه بمنديل بعدما توضأ لكي يتنشف، فلم يُرِدْهُ ([4]).

اللحية على نوعين:

النوع الأول: اللحية الخفيفة التي يرى من ورائها الجلد، هذه يغسلها ظاهرًا وباطنًا.

النوع الثاني: اللحية الكثيفة، التي تستر الجلد، فهذه يغسل ظاهرها؛ لأنه من الوجه، أما باطنها، فيستحب أن يخلل بالماء، هو استحباب،


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (31)، وابن ماجه رقم (430)، والدارمي رقم (731).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (148)، وابن ماجه رقم (446)، وأحمد رقم (18016).

([3])أخرجه: البخاري رقم (136)، ومسلم رقم (246).

([4])أخرجه: البخاري رقم (274)، ومسلم رقم (317).