ثم
يضع اليمنى على اليسرى فوق الرسغ والساعد، ولم يصح عنه موضع وضعهما،
****
على صدره، هذا أفضل، وإن جعلهما تحت سرته، فهذا
ورد -كما يأتي-، لكن الأفضل فوق صدره، الأفضل أن يكون ذلك فوق صدره.
هذا سنة، ولو لم
يقبض يديه، صحت صلاته، وهو ما يسمى بالإسبال، إسبال اليدين، تصح صلاته، فلا يجوز
أن يكون هذا موضع اختلاف بين طلبة العلم وبغضاء وعداوة وهجر، هذه سنة، إن قبض
يديه، فهذا أفضل، وإن أسبلهما، فهذا جائز، تارك لسنة، ما ترك واجبًا، لا يوجب هذا
التقاطع وهذا التشدد في هذا الأمر.
مفصل الكف من الساعد
يتكون من ثلاثة أشياء: من الزندين، وهما العظمان بجانبي المفصل، واحد من جهة
الإبهام، وواحد من جهة الخنصر، الذي يلي الإبهام يسمى الكوع، والذي يلي الخنصر
يسمى الكرسوع، وما بينهما من المنخفض يسمي الرسغ.
وبعض الناس لا يعرف
كوعه من كرسوعه؛ كما في المثل، بعض الناس لو تسأله عن كوعه وعن كرسوعه، ما يدري،
أما الساعد، فهو الذراع.
لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم موضع وضعهما، هل هو على الصدر، أو تحت السرة؟ الظاهر أن الأمر فيه سعة، ليس فيه تشدد، بل جاء وضعهما تحت السرة -كما سيأتي-.