×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 وأما قراءة سورة واحدة في ركعتين معًا فقلما كان يفعله، وكان يطيل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وقع قدم،

****

و«آل عمران» ([1])، قرأ عدة سور في النافلة، أما في الفريضة، فالإمام يقتصر على سورة واحدة، إما أن يقسمها -إن كانت طويلة- بين الركعتين، وإما أن يقرأ في كل ركعة سورة مستقلة.

ىعنى: أنه يكرر السورة في الركعتين، إنما فعله في سورة «إذا زلزلت» في السفر خاصة ([2]).

هذا من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل الركعة الأولى من صلاة الظهر، والركعة الأولى من صلاة العصر، والركعة الأولى من صلاة المغرب، والركعة الأولى من العشاء، والركعة الأولى من الفجر، يطيلها عن الثانية.

فكان يطيل الركوع إذا ركع؛ من أجل أن يدرك الداخلون الركوع مع الإمام، ولهذا قال العلماء: وله انتظار داخل ما لم يشق على مأموم، فيطيل الركوع إذا أحس أن أحدًا يمشي وداخل، يطيل الركوع إطالة نسبية، ولا يحرمه من إدراك الركوع، وقد يحرمه من إدراك الجماعة إذا كان في آخر ركعة، ما دام يسمع ناسًا يمشون داخلين، ينتظرهم؛ حتى يدركوا الركوع.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (772).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (816)، والبيهقي رقم (4021).