وبسط
ظهره ومده واعتدل، ولم ينصب رأسه ولم يخفضه، بل يجعله حيال ظهره.
وكان
يقول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ([1])،
وتارة يقول مع ذلك أو مقتصرًا عليه: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا
وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» ([2]).
****
وهذا من هديه في الركوع -أيضًا-:
أولاً: أنه يضع كفيه على
ركبتيه.
ثانيًا: أنه يوتر يديه،
ويباعدهما عن جنبيه.
ثالثًا: أنه يمد ظهره
مستويًا لا منحنيًا ومقوسًا، وإنما يكون مستويًا، ويجعل رأسه حيال ظهره، لا يخفضه،
ولا يرفعه، هذه صفة ركوعه صلى الله عليه وسلم.
وأما الذكر الذي
يقال في الركوع، فهو «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، قال صلى الله عليه وسلم: «فَأَمَّا
الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عز وجل » ([3])، فيقول: «سُبْحَانَ
رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، والواجب مرة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ثلاث تسبىحات، وأعلى
الكمال عشر تسبىحات، خصوصًا للإمام، عشر تسبىحات، ويقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»،
يدعو لنفسه بالمغفرة في الركوع مع التسبيح.
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ»، إما أنه يضيف هذا إلى سبحان ربي العظيم، وهذا أفضل، وإما أن يقتصر على هذا، فيقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
([1])أخرجه: مسلم رقم (772).