×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 وكان إذا استوى قال: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» ([1])، وربما قال: «رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» ([2])،

****

 القيام بعد الركوع، ويطيل الجلوس بعد السجود؛ لأن هذا ركن من أركان الصلاة، الاعتدال ركن من أركان الصلاة، فلا ىتلاعب به.

«وكان دائمًا» يعني: لم يترك هذا ولا مرة استعجل في الانحطاط من القيام بعد الركوع، أو استعجل في السجود بين السجدتين، ما عرف عنه هذا، بينما عرف أنه كان يطيل.

قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُجْزِئُ صَلاَةٌ لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ»؛ لأنه لم يتم الركن، لا بد من إقامة الصلب، ورجوع كل فقارٍ إلى محله.

هذا هو الذكر الذي يقال بعد الرفع من الركوع، يقول: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ»، بدون اللهم، وتارة يقول: «رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ»، وتارة يقول: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ»، بالواو، وتارة يقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ»، وتارة يقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» ([3])، فيجمع بين اللهم والواو، وإن كان الشيخ ابن القيم رحمه الله يقول: لم يحفظ عنه أنه جمع بين «اللَّهمَ» وَ«الْوَاو». لكن هذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم.

بدون «اللهم» وبدون «الواو»، «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ»، بدون «الواو».


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (689)، ومسلم رقم (411).

([2])أخرجه: البخاري رقم (722).

([3])أخرجه: البخاري رقم (795).