×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وربما قال: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» ([1])، وأما الجمع بين «اللهم» و«الواو»، فلم يصح.

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر الركوع، فصح عنه أنه كان يقول فيه: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ الأَْرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» ([2])، وصح عنه أنه كان يقول فيه: «اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ» ([3])،

****

فيأتي بـ: «اللَّهمَّ» دون «الواو»، هذه ثلاثة أنواع.

هذا محل نظر؛ لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: في صحيح البخاري وغيره، ولكنه غاب عن ذهنه رحمه الله ؛ لأنه كما تعلمون ألف هذا الكتاب، وهو في السفر، وهو في طريقه إلى الحج، ليس عنده كتب ولا مراجع، وإنما ألفه من ذاكرته رحمه الله.

من هديه صلى الله عليه وسلم إطالة القيام بعد الركوع مثل الركوع، بمقدار إطالة الركوع، بل كان يطيله حتى يقال: قد أوهم -يعني: نسي- من طوله.

وهذا نوع آخر من الذكر، الذي يقال بعد الاعتدال من الركوع: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (796)، ومسلم رقم (409).

([2])أخرجه: مسلم رقم (476).

([3])أخرجه: البخاري رقم (744)، ومسلم رقم (598).