وصح
عنه أنه كرر فيه قوله: «لِرَبِّيَ الْحَمْدُ لِرَبِّيَ الْحَمْدُ» ([1])، حتى
كان بقدر ركوعه،
****
شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ،
أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ: اللهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا
أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ
الْجَدُّ» ([2])، فدلَّ هذا على أنه
يطيل في الاعتدال من الركوع.
قوله رحمه الله: «وصح عنه أنه كان يقول فيه: «اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ»» يعني: في الاعتدال من الركوع -أيضًا-، هذه أذكار وردت عنه أنه يقولها أحيانًا في اعتداله من الركوع، وهذا قد سبق أنه من أدعية الاستفتاح، وأيضًا كان يقوله بعد الركوع، ومعناه أنه يطلب من ربه -سبحانه- أن يغفر له، وينقيه من الذنوب بأنواع من المنقيات -الماء والثلج والبرد- ؛ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (784)، والنسائي رقم (1069)، وأحمد رقم (23375).