وأما
المداومة على قراءة قصار المفصل فيها، فهو من فعل مروان، ولهذ أنكر عليه زيد بن
ثابت رضي الله عنهما ([1]).
قال
ابن عبد البر: روي عنه أنه قرأ في المغرب بـ «المص»، وبـ «الصافات»، وبـ «الدخان»،
و﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾
[الأعلى: 1]، وبـ «التين»، و«المعوذتين»، وبـ «المرسلات»، وهو مشهور، وأنه كان
يقرأ فيها بقصار المفصل. وكلها آثار صحاح مشهورة.
****
المداومة على قراءة
قصار المفصل من فعل مروان بن الحكم، لما كان أميرًا على المدينة، ولذلك أنكر عليه
زيد بن ثابت رضي الله عنه، فدلَّ على أنه لا يداوم على قصار المفصل في المغرب.
فلا يداوم على قصار السور، ولا يداوم على التطويل في المغرب، وإنما أحيانًا يطيل، وأحيانًا بقصار السور، وهو الغالب، الغالب أنه يقرأ بقصار السور، لكن أحيانًا يقرأ بسور طويلة في صلاة المغرب.
([1])أخرجه: البخاري رقم (764).