×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فتعلق النقارون بهذه الكلمة، ولم يلتفتوا إلى ما قبلها وما بعدها.

****

 من أوساط المفصل. والمفصل أوله «ق» إلى آخر القرآن، هذا هو المفصل، وطواله من «ق» إلى «عم»، ومتوسطاته من «عم» إلى «الضحى»، وقصاره من «الضحى» إلى آخره.

وقال له: «أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ؟» يعني: تريد أن تحمل الناس على النفرة من الصلاة، فدل هذا على أن الإمام يتألف المأمومين، ولا يشق عليهم، ولا يشوش عليهم.

قوله: «فَتَعَلَّقَ النَّقَّارُونَ»: الذين يخففون الصلاة، فرحوا بهذه صاروا يخففون الصلاة، وهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والرسول ما أراد هذا، أراد مع الطمأنينة والخشوع، والكلمة التي تعلقوا بها هي «أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ» ([1])، والذي يتوسط اعتبروه أنه يطيل، يريدون التخفيف بالصلاة، ولا متمسك لهم بهذه الكلمة؛ لأن معاذًا رضي الله عنه قرأ بالبقرة، ولم يقرأ بالمتوسط من السور، فليس لهم متمسك في هذا.

أي: من قراءاته صلى الله عليه وسلم في الصلوات.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (705)، ومسلم رقم (465).