×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 وأما الأعياد فتارة يقرأ بـ «ق» و«اقتربت» كاملتين ([1])، وتارة سورتي «سبح» و«الغاشية».

وهذا الهدي الذي استمر عليه إلى أن لقي الله عز وجل. ولهذا أخذ به الخلفاء ,

****

أما الاقتصار على آخر السور، فلم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم قط، لم يقتصر على آخر «الجمعة» وآخر «المنافقون»، وإنما هذا شيء أحدثه بعضهم؛ كما ذكرت لكم -أيضًا- أنهم ينقلون قراءة سورتي «الجمعة» و«المنافقون» من الجمعة إلى فجر الجمعة، ويتركون قراءة «السجدة» و«الإنسان»، هذا خلاف السنة.

147 في الأعياد في صلاة العيدين -عيد الفطر وعيد الأضحى-، كان يقرأ بسورة «ق» في الأولى، وبسورة «اقتربت الساعة» في الثانية، وأحيانًا بـ «سبح» و«الغاشية»، هذا في صلاة العيدين؛ لأن صلاة العيدين جهرية، وإن كانت في النهار، كذلك صلاة الجمعة جهرية، وإن كانت في النهار.

ما ذكره في صفة الصلاة والقراءة فيها هو الهدي الذي استمر عليه صلى الله عليه وسلم إلى أن لقي ربه، إلى أن توفاه الله.

أخذ الخلفاء الراشدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا يقرؤون مثل قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (891).