×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يفعله في الصلاة أحيانًا لعارض، لم يكن من فعله الراتب؛ كالتفاته إلى الشعب الذي أرسل إليه الطليعة ([1]) -والله أعلم-. وكان يدعو بعد التشهد وقبل السلام، ولذلك أمر به في حديث أبي هريرة ([2])، وحديث فضالة ([3])،

****

الالتفات بالرأس يجوز لحاجة؛ كما في بعض أسفاره خشي من مداهمة العدو من شعب حولهم، فأرسل طليعة إلى الشعب ترصد العدو، وهو يصلي، وكان يلتفت إلى الشعب صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة، وهذا للحاجة.

التشهد الأخير يدعو بما ورد، ويجوز أن يدعو بما يحضره، ويختار من الدعاء أعجبه إليه؛ كما قال صلى الله عليه وسلم، بعد التشهد وبعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية يدعو، ويستعيذ من أربع: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ» ([4])، وذكرها، ثم يختار من الدعاء أعجبه إليه.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (916)، والنسائي في الكبرى رقم (8819)، والحاكم رقم (865).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1377)، ومسلم رقم (588).

([3])أخرجه: أبو داود رقم (1481)، والترمذي رقم (3476)، والنسائي رقم (1284).

([4])أخرجه: البخاري رقم (1377)، ومسلم رقم (588).