وكان
يدعو في صلاته فيقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ
فِتْنَةِ المَحْيَا، وَفِتْنَةِ المَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ
المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ» ([1])،
وكان يقول -أيضًا-: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي،
وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي» ([2])،
وكان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَْمْرِ،
وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ
حُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا
صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا
تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ» ([3])،
والمحفوظ في أدعيته في الصلاة كلها بلفظ الإفراد.
****
الأمر واسع في هذا، يدعو بما تيسر له، ويختار
من الدعاء أعجبه إليه، وإذا حرص على أن يدعو بالدعاء الوارد، فهو أحسن.
بلفظ الإفراد: اغفر لي، ارحمني، تب عليّ؛ لأنه يدعو لنفسه، إلا إذا كان إمامًا في القنوت خاصة -قنوت الوتر-، فإنه يأتي بضمير الجمع: «اللهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنَ عَافَيْتَ» ([4])، أما إذا كان يصلي وحده، فيأتي بضمير الإفراد: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ
([1])أخرجه: البخاري رقم (832)، ومسلم رقم (589).