وكان
يدخل في الصلاة وهو يريد إطالتها فيسمع بكاء الصبي فيخففها مخافة أن يشق على أمه ([1])،
وكذلك كان يصلي الفرض وهو حامل أمامة بنت ابنته على عاتقه، إذا قام حملها، وإذا
ركع وسجد وضعها ([2]).
****
هذا يدل على مراعاة
المأمومين، كان يدخل في الصلاة وهو يريد إطالتها، فإذا سمع بكاء الصبي، خفف
الصلاة؛ رحمة بأمه، فهذا فيه أنه يراعي أحوال المأمومين.
وكان صلى الله عليه وسلم مع عنايته بالصلاة وخشوعه فيها كان يرحم الصغار، ويشفق عليهم، فكان يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت ابنته زىنب؛ يحملها على عاتقه، فإذا قام، حملها، وإذا سجد وضعها؛ رحمة بها، وكذلك كان يسجد، فيأتي الحسن والحسين رضي الله عنهما طفلان صغيران، فيركبان على رأسه وهو ساجد، فيطيل السجود؛ خشية أن يؤثر عليهما؛ رحمة بهما، وهذا رفق بالطفل، فهو يراعي صلى الله عليه وسلم المصلين، ويراعي الأطفال، ويرحمهم.
([1])أخرجه: البخاري رقم (707).