×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يبكي فيها ([1])، ويتنحنح لحاجة ([2])، وكان يصلي حافيًا تارة، ومنتعلاً أخرى ([3]).

****

  وكان يبكي في صلاته -كما سبق- أنه يسمع له أزيز كأزيز المرجل من البكاء. وكان يتنحنح؛ كما سبق أن عليًّا رضي الله عنه كان له مدخلان من النبي صلى الله عليه وسلم من الليل والنهار، فإذا استأذن عليه وهو في صلاة، تنحنح له، والتنحنح لا يضر الصلاة إذا كان لحاجة.

كان يصلي وليس على رجليه نعلان تارة، وكان ينتعل أخرى، وأيضًا يأمر بالصلاة في النعال؛ مخالفة لليهود، لكن بشرط أن تكون النعلان طاهرتين، يتفقد نعليه عند الدخول إلى المسجد، إن كان فيهما أذى، أزاله، ودخل وصلى فيهما، هذا لما كانت المساجد في هذا الوقت ترابية، لا يؤثر فيها الدخول بالنعال، أما الآن -كما تعلمون- المساجد تغيرت حالها، واعتني بها، وصارت مبلطة ومفروشة، فلو أن الناس دخلوا بنعالهم، لتأثرت الفرش وتوسخت، فتراعى الأحوال.

فكونه يصلي حافيًا تارة، هذا دليل على جواز خلع النعال في الصلاة.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (904)، والنسائي رقم (1214)، وأحمد رقم (16312).

([2])أخرجه: النسائي رقم (1211)، وابن ماجه رقم (3708).

([3])أخرجه: أبو داود رقم (653)، وابن ماجه رقم (1038)، وأحمد رقم (6627).