×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فإذا جلس للتشهد، وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر، ويده اليمنى على فخذه الأيمن، وأشار بالسبابة، وكان لا ينصبها نصبًا، ولا ينيمها، بل يحنيها شيئًا يسيرًا ويحركها، يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق الوسطى مع الإبهام، ويرفع السبابة يدعو بها، ويرمي بصره إليها،

****

  كان يضع يده اليسرى مبسوطة على فخذه اليسرى، تكون أصابعها على ركبته مضمومة، وأما اليمني، فكان -أيضًا- يضعه على فخذه اليمنى، لكن كان يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق الوسطى مع الإبهام، ويرفع إصبعه السبابة، وهي الأصبع التي تلي الإبهام، تسمى السبابة؛ لأنه يشار بها عند السب، وتسمى السباحة؛ لأنها يشار بها عند التسبيح.

وكان في رفعه لها لا ينصبها؛ أي: لا يرفعها إلى أعلى، فتكون على شكل قائمة، ولا يخفضها خفضًا شديدًا، لا ينيمها، وإنما يتوسط في ذلك، يمدها مرفوعة.

ويحركها أحيانًا عند لفظ الجلالة وعند الدعاء، وأما أنه يحركها دائمًا كل الجلوس، فهذا حركة وشغل، لا يشرع هذا؛ كما يفعل بعض الناس، إنما يحركها عند الدعاء، أو عندما يذكر لفظ الله جل وعلا إشارة إلى التوحيد.

يدعو بها؛ يشير بها إلى التوحيد، ويحركها عند الدعاء.

بصره يجعله نحو سبابته، هذا هديه صلى الله عليه وسلم، وأما في بقية الصلاة، فيجعل بصره إلى موضع سجوده، وفي جلوس التشهد يكون بصره إلى أصبعه السبابة.


الشرح