ويبسط
الكف اليسرى على الفخذ اليسرى، ويتحامل عليها. وأما صفة جلوسه، فكما تقدم بين
السجدتين سواء، وأما حديث ابن الزبير الذي رواه مسلم: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاَةِ، جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ
فَخِذِهِ وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى» ([1])،
فهذا في التشهد الأخير،
****
يتكئ عليها شيئًا
ما.
صفة جلوسه للتشهد
الأول كما بين السجدتين: أنه يفترش، بمعنى: أنه يفرش رجله اليسرى، فيجعل ظهرها إلى
الأرض، وبطنها إلى أعلى، ويجلس عليه، وينصب اليمنى، فيجعل أصابعها على الأرض،
وعقبها إلى أعلى، هذا هو الافتراش.
لأن حديث ابن الزبير رضي الله عنهما لم يبين في أي التشهدين، فيكون التورك -كما يأتي- في التشهد الأخير، بمعنى: أنه ينصب اليمنى، ويفرش اليسرى، ويخرجها من تحته، يكون رأسها بين ساقه وفخذه، ويجعل مقعدته على الأرض، هذا التورك، فيكون في التشهد الأخير، وعليه يحمل حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
([1])أخرجه: مسلم رقم (579).