×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

    وكان يخففه جدًا، كأنه يصلي على الرضف ([1])، ولم ينقل عنه في حديث قط أنه يصلي عليه وعلى آله فيه،

****

الأعمال والأقوال، ومن ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِيعًاۚ إِلَيۡهِ يَصۡعَدُ ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥۚ [فاطر: 10].

ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغ، «السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ»، وهذا من باب استحضاره في الذهن، ولا يكون هذا من باب النداء؛ كما توهم بعضهم، فيقول: هذا من باب النداء، فلا يكون بعد موته. لا، هذا ليس نداءً، وإنما هو استحضار له صلى الله عليه وسلم.

ألست تقرأ في القرآن: ,﴿۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ ؟ هل معنى ذلك أنك تناديه؟ لا، ما هذا بنداء.

«السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ»: تسلم على نفسك وعلى كل عبد صالح في السماوات والأرض، ثم الشهادتان، هذا التشهد الأول، وسمي بالتشهد الأول؛ لأن فيه الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمد رسول الله.

كان يخفف الجلسة للتشهد الأول جدًّا، حتى كأنه على الرضف الحار، والرضف ىعني: الحصى الحار من الشمس.

إنما هذا في التشهد الأخير، الصلاة على النبي في التشهد الأخير.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (995)، والترمذي رقم (366)، وأحمد رقم (1174).