×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ولا يستعيذ فيه من عذاب القبر، وعذاب جهنم، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ومن استحبه فإنما فهمه من عمومات قد تبين موقعها وتقييدها بالتشهد الأخير. ثم كان ينهض مكبرًا على صدور قدميه وعلى ركبتيه معتمدًا على فخذيه، وفي صحيح مسلم وبعض طرق البخاري: أنه كان يرفع يديه في هذا الموضع ([1])، ثم كان يقرأ الفاتحة وحدها، ولم يثبت عنه أنه قرأ في الأخيرتين بعد الفاتحة شيئًا.

****

  تبين موضعها أنه في التشهد الأخير، وليس في الأول.

كان ينهض للركعة الثالثة على صدور قدميه، معتمدًا على فخذيه، إن سهل ذلك، وإن لم يسهل، فلا مانع أن يقوم على يديه؛ ككبير السن والمريض، لا مانع أن يقوم عند الحاجة على يديه، يتكئ عليها، وأما إذا كان نشيطًا، فإنه يقوم بهذه الصفة.

ومكبرًا: أي وقت النهوض، وهذه تكبيرة الانتقال.

هذا الموضع الرابع لرفع اليدين، عند قيامه للتشهد الأول، لكن هذا فيه خلاف. كان في الركعتين الأخيرتين أو الركعة الأخيرة في صلاة المغرب يقتصر على قراءة الفاتحة، ولا يقرأ بعدها شيئًا، هذا هو الغالب، وقد ورد أنه كان يقرأ بعدها شيئًا من القرآن في بعض الوقائع وبعض الأحوال، وقال: «لم يثبت»، ولم يقل: «ولم يرد»؛ يعني: لم يثبت أنه كان يزيد على قراءة الفاتحة بعد التشهد الأول.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (739).