وصلى
صلى الله عليه وسلم الظهر خمسًا، فقالوا: صليت خمسًا، فسجد بعدما سلم ([1])،
وصلى صلى الله عليه وسلم العصر ثلاثًا، ثم دخل منزله فذكره الناس، فخرج فصلى بهم
ركعة، ثم سلم، ثم سجد، ثم سلم ([2])، هذا
مجموع ما حفظ عنه، وهو خمسة مواضع.
****
وهذا النوع الرابع
من أنواع السهو الذي حصل له: وهو زيادة ركعة في الصلاة، فزاد الظهر ركعة، فصارت
خمسًا، فلما نبهوه، سجد للسهو، ثم سلم صلى الله عليه وسلم.
وهذا النوع الخامس،
وهذه مثل الحالة التي قبلها، ترك ركعة من الظهر، ثم مرة ثانية ترك ركعة من العصر،
في كلتا الحالتين يعود صلى الله عليه وسلم، فيأتي بالركعة التي تركها، ثم يسلم
منها، ثم يسجد للسهو سجدتين، ثم يسلم.
وسجود السهو موضعه يجوز أن يكون قبل السلام كله، يجوز أن يكون بعد السلام كله، ولكن الأفضل أنه إن كان عن نقص في الصلاة، يكون قبل السلام؛ لأنه جبران للنقص، وإن كان عن زيادةٍ سهوًا، فالأفضل أن يكون بعد السلام؛ لأنه ليس جبرانًا للصلاة، وإنما هو ترغيم للشيطان كما في الحديث ([3]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (1226)، ومسلم رقم (572).