×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعتي الطواف ([1])؛ لأن الحج شعار التوحيد، ويفتتح بهما عمل النهار، ويختتم بهما عمل الليل ([2]). وكان صلى الله عليه وسلم يضجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن ([3])،

****

كذلك كما كان يقرأ بها في راتبة الفجر كان يقرأ بهما في ركعتي الطواف؛ للحكمة التي ذكرت، ويفتتح بهما عمل النهار، ويختتم بهما عمل الليل؛ لأنه يقرأ بهما في راتبة الفجر، ويقرؤهما في راتبة المغرب.

كان يضطجع؛ لأنه كان يقوم الليل، كان يضطجع بعد راتبة الفجر؛ ليستريح لصلاة الفجر، وهذا من باب المباح، ليس فيه سنة ولا فيه ثواب، وإنما هو للراحة فقط لمن يقوم الليل؛ لأن بعض الناس غلط، وظن أن هذا سنة، ويضطجع، فلذلك بعض طلبة العلم وبعض المنتسبين للعلم يضطجعون في المساجد، إذا صلى راتبة الفجر، اضطجعوا في الصف، هذا غلط؛ مبالغة.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1218).

([2])أخرجه: مسلم رقم (726).

([3])أخرجه: أبو داود رقم (1261)، والترمذي رقم (420)، والنسائي في الكبرى رقم (1460).