×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وقام صلى الله عليه وسلم بآية يتلوها ويرددها حتى الصباح: ﴿إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ [المائدة: 118] ([1]).

****

  أما تقدير القراءة، فليس فيه حد محدود، تقرأ ما تيسر من القرآن؛ كما قال جل وعلا: ﴿فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ [المزمل: 20]، ولكنه كان يكثر من القراءة في قيام الليل؛ كما في حديث حذيفة رضي الله عنه ؛ قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعتين، كان الغالب أنه يطيل القراءة صلى الله عليه وسلم.

وقام ليلة واحدة بآية واحدة يرددها: ﴿إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ [المائدة: 118]، قول عيسى عليه السلام لربه، ويرددها ليتدبرها.


الشرح

([1])أخرجه: النسائي رقم (1010)، وابن ماجه رقم (1350)، وأحمد رقم (21388).