×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع:

أحدها -وهو أكثرها-: صلاته قائمًا.

الثاني: أنه كان يصلي قاعدًا.

الثالث: أنه كان يقرأ قاعدًا، فإذا بقي يسير من قراءته، قام فركع قائمًا. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه «كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ جَالِسًا تَارَةً، وَتَارَةً يَقْرَأُ فِيهِمَا جَالِسًا، فَإِذَا أراد أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ» ([1])، وقد أشكل هذا على كثير، وظنوا أنه معارض لقوله صلى الله عليه وسلم: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» ([2]).

****

  يعني: كيفية صلاته بالليل ثلاثة أنواع:

النوع الأول: أن يصلي قائمًا، ويركع قائمًا صلى الله عليه وسلم، في كل صلاته من بدايتها إلى نهايتها، يقوم، ويركع وهو قائم.

النوع الثاني: أنه كان يصلي جالسًا، ويركع وهو جالس.

النوع الثالث: أنه كان يصلي جالسًا، فإذا قارب الركوع، قام صلى الله عليه وسلم، ثم ركع، فيأتي بالركوع من قيام.

ورد أنه كان يصلي بعد الوتر ركعتين، هذا أشكل على بعض العلماء كيف؟ لأنه قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»، ثم يصلي بعده ركعتين، بعضهم قال: إن المراد ركعتي الفجر. وبعضهم قال -وهو الظاهر-: إنها غير ركعتي الفجر، وإنها ركعتين من صلاة الليل.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (738).

([2])أخرجه: البخاري رقم (998)، ومسلم رقم (751).