حصل الاتفاق على إحدى عشرة ركعةً.
واختلف في الركعتين الأخيرتين: هل هما ركعتا الفجر أم غيرهما ؟ فإذا انضاف ذلك إلى
عدد ركعات الفرض والسنن الراتبة التي كان يحافظ عليها، جاء مجموع ورده الراتب
بالليل والنهار أربعين ركعة، كان يحافظ عليها دائمًا، وما زاد على ذلك فغير راتب،
فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائمًا إلى الممات، فما أسرع الإجابة، وأعجل
فتح الباب من يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة. والله المستعان.
****
اتفق العلماء على إحدى عشرة ركعة له صلى الله
عليه وسلم، وورد في الصحيح أنه صلى أيضًا ثلاث عشرة ركعة، فكيف التوفيق؟ قالوا:
ثلاث عشرة ركعة يعني: مع راتبة الفجر، راتبة الفجر ركعتان مع إحدى عشرة ركعة، تكون
ثلاث عشرة.
كان مجموع صلاته صلى
الله عليه وسلم الفريضة والنوافل أربعين ركعة في اليوم والليلة، سبع عشرة ركعة في
الفرائض، وعشر ركعات في الرواتب التي مع الفرائض؛ كما في حديث ابن عمر، هذه سبع
وعشرون، وثلاث عشرة في قيام الليل، هذه أربعون، فينبغي للمسلم ألا ينقص من هذا
العدد.
فينبغي أن يواظب على هذا الورد في كل ليلة، والإنسان حسب ما يعتاد، إذا عود نفسه، سهل عليه ذلك، أما إذا لم يعود نفسه، فسيصعب عليه، ويشق عليه، ويتفلت، لكن إذا عود نفسه هذا الشيء،