×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان إذا استيقظ من الليل قال: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» ([1])، وكان إذا انتبه من نومه قال: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» ([2])، ثم يتسوك،

****

 صار عاديًّا، تعتاده نفسه، فيسهل عليه هذا الشيء بالاعتياد، لكل امرئ من دهره ما تعود؛ كما يقول المتنبي:

لكل امرئٍ من دهره ما تعودا

«فما أسرع الإجابة» أي: من الله لمن يقرع الباب أربعين مرة في اليوم والليلة، باب الرب سبحانه وتعالى.

كان صلى الله عليه وسلم إذا انتبه من الليل وهو في فراشه، يذكر الله وهو في فراشه، ثم ينام، كلما ينتبه، يذكر الله، ثم ينام، يقول هذا الذكر، فينبغي للمسلم أن يقول هذا الدعاء.

وكان إذا أراد القيام للصلاة -أيضًا- يأتي بهذا الذكر، يقرأ العشر آيات من آخر سورة آل عمران: ﴿إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ [آل عمران: 190]، إلى آخر السورة، ويدعو أيضًا.

هذا إذا أراد القيام للصلاة، ثم يتسوك بالمسواك؛ لأنه يكون في فمه رائحة بعد النوم، فيزيلها صلى الله عليه وسلم، فيستحب للمسلم أن يفعل هذا، إذا استيقظ للصلاة، أول شيء يبدأ بالسواك.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (5061)، والنسائي في الكبرى رقم (10635)، والحاكم رقم (1981).

([2])أخرجه: البخاري رقم (6312).