×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه سجود الشكر عند تجدد نعمة تسر، أو اندفاع نقمة ([1])، وكان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية سجدة كبر وسجد ([2])،

****

 يراها الناس واجبةً، فيتركها من أجل ذلك، فهذا يدل على أن صلاة الضحى مرغوب فيها ومستحبة، لكن إذا خشي الإنسان أن يحملها الناس على الوجوب، يتركها.

انتهينا الآن من صلاة الضحى. ومن التطوعات سجدة الشكر، وهي سجدة مجردة عند تجدد نعمة عامة أو خاصة بالإنسان؛ كانتصار المسلمين، أو قتل عدو لهم، أو الإنسان تجدد له نعمة؛ بأن رزقهُ الله ولدًا، أو غير ذلك، فيستحب سجود الشكر، عبادة مستقلة، وكذلك عند اندفاع نقمة.

فحدوث النعمة مثل: فتح المسلمين لبلاد الكفار وانتصار المسلمين؛ كما سجد أبو بكر رضي الله عنه، لما بشر بقتل مسيلمة الكذاب، سجد رضي الله عنه شكرًا لله عز وجل، فهذه نعمة عظيمة أن الله قتل عدوهم. أو يرزق بولد، وهذه نعمة خاصة به.

هذا سجود التلاوة، أيضًا من التطوعات سجود التلاوة، إذا مر بآية سجدة، سجد صلى الله عليه وسلم، فيستحب لنا أن نسجد عند الآيات التي فيها سجدة، وهي آىات محدودة في القرآن ومعلومة، خمسة عشر موضعًا من القرآن، أولها في الأعراف، وآخرها في سورة العلق.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2774)، والترمذي رقم (1578)، وابن ماجه رقم (1394).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1075)، ومسلم رقم (575).