وذكر أبو داود عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان ([1]).

وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة». فهو حديث ضعيف، في إسناده أبو قدامة الحارث بن عبيد، ولا يحتج بحديثه، وأعله ابن القطان بمطر الوراق، وكان يشبهه في سوء الحفظ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعيب على مسلم إخراج حديثه. انتهى،

****

 سجد؛ شكرًا لله عز وجل، «ص» يحتمل أنها سجدة شكر، ويحتمل أنها سجود تلاوة، وهو هنا مشى على أنها سجود تلاوة.

«ثلاث في المُفصل»: في سورة النجم، وفي سورة الانفطار، وفي سورة العلق.

«وفي سورة الحج سجدتان»: سجدة في أولها، وسجدة في آخرها، وفي آخر سورة الأعراف، وفي سورة الرعد، وفي سورة النحل، وفي سورة الفرقان، وفي سورة مريم، وفي سورة الحج سجدتان، وفي «الم تنزىل» سجدة، وفي فصلت من الحواميم، وفي النجم وفي الانشقاق، وفي العلق.

الحديث ضعيف لا يعمل به، مطر الوراق يشبه محمد بن أبي ليلى في سوء الحفظ، وعيب على مسلم إخراج حديث مطر الوراق،

---

الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (1401).