فَقَرَأَ
التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ رضي الله عنه،
فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَع كَعْبٍ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ
هِيَ، قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا، قَالَ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»؟ وَتِلْكَ السَّاعَةُ لاَ
يُصَلِّي فِيهَا، فَقَالَ ابْنُ سَلاَم: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ
حَتَّى يُصَلِّيَ»؟ ([1]).
****
قرأ كعب التوراة، فوجد ما قاله أبو هريرة صحيحًا،
فقال: صدق رسول الله.
وأحد الأقوال: أنها آخر ساعة في يوم الجمعة، وهو قول الإمام أحمد رحمه الله، ويكون معنى: «وَهُوَ يُصَلِّي»، يعني: ينتظر الصلاة، ذلك قبيل غروب الشمس، ينتظر صلاة المغرب.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1046)، والترمذي رقم (491)، ومالك رقم (16).