×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وفي لفظ في مسند أحمد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لأَِيِّ شَيْءٍ سُمِّيَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: «لأَِنَّ فِيهَا طُبِعَتْ طِينَةُ أَبِيكَ آدَمَ، وَفِيهَا الصَّعْقَةُ، وَالْبَعْثَةُ، وَفِيهَا الْبَطْشَةُ، وَفِي آخِرِه ثَلاَثِ سَاعَاتٍ، مِنْهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا اللَّهَ فِيهَا اسْتُجِيبَ لَهُ» ([1]).

****

  طبعت طينة آدم عليه السلام ؛ لأن الله جمعها من مختلف تربة الأرض، ولذلك صار بنو آدم مختلفين في طباعهم وأشكالهم اختلاف طينة آدم عليه السلام، فسميت الجمعة من هذا.

وفيها طبعت طينة آدم؛ لأن آدم خُلقَ من تراب من حمأ مسنون، وفيها الصعقة والبعثة: ﴿وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ [الزمر: 68] كل هذا يوم الجمعة؛ صعقة الموت وصعقة البعث.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (8102).