ثم
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأقام بقباء يوم الاثنين والثلاثاء
والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، ثم خرج يوم الجمعة، فأدركته الجمعة في بني سالم
بن عوف، فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي قبل تأسيس المسجد ([1]).
****
فهم صلوها قبل مقدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان وعلى هذه الصفة، ثم لما قدم صلى الله
عليه وسلم، نزل في قباء، وبقي فيه يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس عندهم،
فلما صار يوم الجمعة، رحل صلى الله عليه وسلم ليدخل المدينة، فوافته صلاة الجمعة
وهو في الطريق، فصلاها في الطريق ما بىن مسجد قباء وبين المدينة.
فبين أنهم صلوا
الجمعة قبل أن يقدم عليهم رسول صلى الله عليه وسلم، ويؤمهم.
ومسجد قباء هو أول مسجد أسس على التقوى، أما قوله: «فصَلاهَا قَبلَ تأسيس المسجد» أي: المسجد النبوي.
([1])أخرجه: ابن هشام في سيرته (1/494).