×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يعلم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه،

****

 على كل آية، لا شك أن السورة تأخذ وقتًا، وهذا مطلوب أن الإنسان يطيل الصلاة.

لكن الآن العكس؛ يطيل الخطبة ساعة ونصف أو ساعتين، والصلاة بنصف دقيقة، ويقرأ آية أو سورة قصيرة، هذا خلاف السنة.

هذا موضوع الخطبة، ليس موضوع الخطبة كلام حشو، أو كلامًا بعيدًا عن أفهام السامعين، أو لا يتعلق بهم، أو ليس لهم قدرة في العمل به، فكان النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يشرح لهم قواعد الإسلام؛ أي: العقيدة؛ لأن العقيدة هي قواعد الإسلام، الذي يبنى عليه الإسلام، والشرائع كالصلاة والصيام والحج وغير ذلك من شرائع الإسلام، يشرحها لهم، ويبينها لهم؛ لأن الإسلام ليس بالاسم فقط، يقول: أنا مسلم. لا بد أن يعرف ما هو الإسلام، حتى يكون مسلمًا حقًّا، ويعمل به، فهم بحاجة أن يبين لهم الإسلام؛ لأن بعض الناس قد يدعي الإسلام وهو على غير الإسلام، يدعو غير الله، يذبح لغير الله، ينذر لغير الله، يطوف بالقبور، ولا يبين له هذا الشيء، ولا ينصح في هذا الشيء، ولا يبين له.

وأحرى شيء وأحرى موقف للبيان هو خطبة الجمعة، فلو أن الأئمة اعتنوا بهذا، لزالت كثير من الخرافات والبدع والمحدثات في المجتمع الإسلامي، فلو أن الخطباء في كل خطبة في الجوامع في أقطار الأرض يهتمون ببيان قواعد الإسلام وشرائعه، لحصل بذلك الخير الكثير، ولما انتشرت فينا الخرافات والبدع والمحدثات.


الشرح