×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض له أمر  ؛ كما أمر الداخل وهو يخطب أن يصلي ركعتين. وإذا رأى منهم ذا فاقة وحاجة أمرهم بالصدقة وحضهم عليها ([1]).

وكان يشير في خطبته بإصبعه السبابة عند ذكر الله ودعائه ([2]).

وكان يستسقي بهم إذا قحط المطر في خطبته.

****

إذا عرض أمر وهو يخطب، فإنه ينهى أو يأمر، فقد رأى رجلاً يتخطى رقاب الناس وهو يخطب، فقال له صلى الله عليه وسلم: «اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» ([3])، وكان يأمر من أخطأ، لما دخل رجل وجلس قال له: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» ([4])، أمره بذلك، وكان يجيب السائل، ربما يُسأل وهو يخطب، فيجيب السائل.

وإذا رأى في الحاضرين من تظهر عليه الفاقة والحاجة أمر بالصدقة عليه في الخطبة.

إشارة إلى التوحيد، كان يرفع صلى الله عليه وسلم إصبعه إشارة إلى التوحيد، السبابة: وهي التي تلي الإبهام.

كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه إذا قحط المطر، واحتاج الناس إلى الغيث، يستسقي في خطبة الجمعة، فيدعو الله للمسلمين بالسقيا؛


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1017).

([2])أخرجه: مسلم رقم (874).

([3])أخرجه: أبو داود رقم (1118)، والنسائي رقم (1399)، وأحمد رقم (17697).

([4])أخرجه: البخاري رقم (931)، ومسلم رقم (875).