×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فإنهما تضمنتا ما كان وما يكون في يومها، ومنها: استحباب كثرة الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وفي ليلته؛ لأن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة، فإنما نالته على يده،

****

وكذلك لا يكفي أن يقسم سورة «الم السجدة» بين الركعتين، أو سورة الإنسان بين الركعتين، كل هذه أغلاط يفعلها بعض الجهال، وهذا لا يكفي في عمل السنة، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعملها.

«ما كان»: وهو خلق آدم.

«وما ىكون»: وهو قيام الساعة، والبعث من القبور، ووصول أهل الجنة إلى الجنة، ووصول أهل النار إلى النار، كل هذا يحصل في هذا اليوم. تضمنت السورتان ما كان في الماضي، وما يكون في المستقبل، وذلك من أجل التذكير بذلك.

من خصائص يوم الجمعة أن المسلم يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يومه وفي ليلته؛ لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك: «أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ» ([1])، والحكمة أنه صلى الله عليه وسلم هو الذي دل الأمة على هذه الفضائل وهذه الخيرات، فكان من حقه علينا أن نصلي ونسلم عليه كثيرًا في هذا اليوم وفي ليلته، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي دل الأمة على كل خير، وحذرها من كل شر.


الشرح

([1])أخرجه: البيهقي رقم (5994).