×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأعظم كرامة تحصل لهم يوم الجمعة: فإن فيه بعثهم إلى منازلهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوها، وقربهم من ربهم يوم المزيد وسبقهم إلى الزيادة بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم إليها.

****

  في هذا اليوم تذكير بما يكون، وهو بعثهم من القبور، ودخول أهل الجنة منازلهم في هذا اليوم، وكذلك هو يوم المزيد، يوم الزيارة لرب العالمين؛ لأن أهل الجنة يزورون الله جل وعلا في كل يوم جمعة، ويكلمهم ويكلمونه، ويتجلى لهم سبحانه وتعالى إكرامًا لهم، فهو يوم المزيد، وذلك لما ثبت في الأحاديث، لما آمنوا به في الدنيا وما رأوه، أكرمهم الله جل وعلا بأن يتجلى لهم، وىرونه، ويخاطبهم، ويخاطبونه، ويسلم عليهم، هذا من إكرامهم على إيمانهم به في الدنيا، وهم لم يروه. وأما الكفار، فلما كفروا به، ولم يؤمنوا بالغيب، لم يؤمنوا بالله، فإن الله يحتجب عنهم يوم القيامة؛ كما قال الله تعالى: ﴿كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ [المطففين: 15]، فلا يرون الله سبحانه وتعالى إهانة لهم.

تبكيرهم، وهذا يحصل يوم الجمعة، يوم المزيد، وأقربهم من الله مجلسًا يوم القيامة، أقربهم من الإمام يوم الجمعة، الذي يبكر ويدنو من الإمام، فإنه يدنو مجلسه من الله جل وعلا يوم القيامة.


الشرح