ومنها:
الطيب والسواك، ولها مزية فيه على غيره.
ومنها:
التبكير والاشتغال بذكر الله تعالى والصلاة، إلى خروج الإمام.
****
ومن خصائص يوم
الجمعة الطيب؛ أن يتطيب الإنسان، يطيب رائحته بما تيسر من الطيب عندما يذهب إلى
الصلاة، وكذلك السواك، وإن كان السواك مستحبًّا كل وقت، ولكن يوم الجمعة آكد؛ لأجل
أن يزيل رائحة فمه، ويتهيأ ليوم الجمعة ولتلاوة القرآن والذكر.
إن كان السواك
مشروعًا في كل وقت، ولكن يوم الجمعة له مزية فيه على غيره، وكذلك الطيب مشروع في
كل وقت، لكن في يوم الجمعة آكد؛ لأن يوم الجمعة فيه اجتماع للمسلمين، فيتهيأ ليوم
الجمعة بالطيب والسواك.
ومن خصائص يوم الجمعة التبكير إلى يوم الجمعة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً -يعني: بعيرًا ذبحه، وتقرب به إلى الله-، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً،...» ([1]). فقارن بين البيضة وبين البدنة، الفرق عظىم، وما هي إلا فترة يسيرة بين الأمرين، عبادة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (881)، ومسلم رقم (850).